أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، حملت رسائل بالغة الأهمية، عكست رؤية الدولة المصرية التي تستلهم من روح النصر العظيم مبادئ القوة والتخطيط العلمي لمواصلة معركة التنمية وحماية الأمن القومي.
وفي مداخلة هاتفية مع قناة "النيل للأخبار"، أوضح الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن الرئيس السيسي شدد على أن انتصار أكتوبر لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة "التخطيط العلمي، القوة، التوازن، والإصرار والإرادة"، بالإضافة إلى البطولات العبقرية التي صنعتها القوات المسلحة المصرية وحولت المستحيل إلى حقيقة.
وأشار القصاص، إلى أن هذه الروح لا تزال مستمرة، حيث واصلت القوات المسلحة على مر العقود دورها كـ"درع وسيف للشعب المصري"، وضرب مثالًا بنجاحها الباهر، بالتعاون مع الشرطة وأهالي سيناء، في دحر الإرهاب الأسود الذي كان يهدف إلى تفكيك الدولة، مؤكدًا أن القوات المسلحة تنجح في كل اختبار يواجهها بامتياز.
وتطرق القصاص إلى تحليل رؤية الرئيس لمفهوم السلام، مؤكدًا أن السلام الذي تسعى إليه مصر وتصونه "بُني على العدل، وعلى الحقوق المصرية، وعلى القوة" التي فرضتها حرب أكتوبر. وأضاف أن السلام المصري الإسرائيلي، القائم منذ عقود، هو نموذج للسلام الذي تحرسه القوة، لا الضعف.
وفي الشأن الإقليمي، أكد القصاص، أن كلمة الرئيس ربطت بين دروس الماضي وتحديات الحاضر، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. وقال: "انطلق الرئيس من هذه المبادئ ليؤكد على موقف مصر الثابت بضرورة إنهاء الحرب والإبادة في غزة"، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي طالب بوقف فوري لإطلاق النار والانخراط في مفاوضات جادة تفضي إلى حل عادل.
واختتم الكاتب الصحفى أكرم القصاص تحليله بالتأكيد على أن الرئيس السيسي جدد الموقف المصري الراسخ بأنه "لا استقرار في المنطقة بدون العدل، ورجوع الحق لأصحابه"، وهو ما يعني إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967.
واعتبر الكاتب الصحفي أكرم القصاص، أن كلمة الرئيس السيسي، رغم إيجازها، كانت شاملة وعبرت بقوة عن إرادة الشعب المصري في المضي قدمًا في معركة التنمية، مع الحفاظ على أمنه القومي وقواته المسلحة الرشيدة التي تمثل قوة ردع حقيقية، وانحيازها الدائم للسلام القائم على العدل.